وفّـق اللهُ بيننا والرسولُ
وهدانا للحق فيما نقــولُ
وحبانا رأيا حصيفا وعلماً
تتعالى بهِ وتسمو العقــولُ
وتُصفّي الدينَ الحنيف فيجري
دافقاً،،في عروقنا سلسبيلُ
إن دين الاسلام عدْلٌ وفيه
يتساوى قصيرُنا والطويلُ
كلُّنا نسلُ آدمٍ،من تُرابٍ
قد خُلقْنا وجدُّنا اسماعيــلُ
فرّقتنا الفروعُ من ألف عامٍ
ونسينا ماذا تقولُ الاصولُ
مزّقتنا الاحقادُ ،،هلْ من سبيلٍ
لاتفاقٍ وأينَ هذا السبيلُ
لاحَ برْقٌ في المُستقلةِ زاهٍ
منْ بني هاشمٍ مهيبٌ جليلُ
فأنار العقول،، أنْبت فيها
غرسَ حُبّ وإلفةٍ لا تزولُ
يا فتى تونس سألتُكَ جددْ
لُغة العصر فالجديدُ قليلُ
طوّقْ المُفسدين في الارض وانزعْ
عنهُمُ هالةً فانتَ البديلُ
وتمسّكْ بمنهجٍ وسطيٍّ
لك فيه بين الانامِ قـُبولُ
يقبلُ الرأي والحوار ويرضى
باختلافٍ حتى يُقامَ الدليلُ
وتمحصْ فالأمرُ أخذٌ وردٌ
وتأمل فانت للفكر جيلُ
دينُنا واحدٌ يشدّ ُ عُرانا
فلماذا الغلوُ والتهويلُ
دينُنا يفرضُ السلامَ علينا
فلماذا الحروبُ والتقْتيلُ
ولماذا ما بين حينٍ وحينٍ
فرط ضعفٍ يجتاحُنا قابيلُ
ولماذا نخوضُ في عِرضِ قومٍ
يترضّى عليهم التنزيلُ
كُلّنا شيعةٌ اذا جدّ امْرٌ
سلفيون كلنا وعدولُ
يا حوارا في المستقلة جددْ
لغة العصر فالحوارُ جميلُ
عباس الجنابي
لندن 26 كانون الثاني 2010