** المحكمة الإلهيه **
في محاكم الدنيا قد تشوه الحقائق ... وتقلب الموازين ... فيصبح المظلوم ظالما والظالم مظلوما ...ويعطى الحق إلى غيرأصحابه ... إما لبراعة رجل القضاء أو لضعف المظلوم ... فيسود الباطل حينا من الزمان... ويودع الحق في السجون ... ليعاني المظلوم القهر والحرمان ... ولتشتعل بصدره نارالظلم التي تحرق أحشاءه ... لكنها سرعان ما تنطفئ عندما يرجع الحق إلى أصحابه ... وتنكشف الحقائق وتتبدد الغيوم التي كانت تحجب شمس الحقيقه الساطعه ... فإن لم يكن هذا في الدنيا فموعدنا في المحكمة الإلهيه التي لايظلم فيها أحد ... لأن الحاكم فيها هو الله العادل الذي له العدل المطلق ... الذي يعلم مكاييل البحار ... وموازين الجبال ... وعدد ورق الأشجار... وعدد قطر السماء... (( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ))
فسبحان من أحاط علمه بكل الأشياء ... فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ...
(( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ))
ونحن بدورنا نرسل نداء إلى كل المظلومين ... إلى كل المحرومين ... إلى كل المضطهدين ... إلى كل المعذبين في الأرض ... ونقول لهم مهلا... لا تدعوالأسى يتسلل إلى قلوبكم ... فإن لم تجدوا من ينصفكم في الدنيا ... فالموعدهناك... في عرصات القيامه ... حيث الحساب ... والميزان ... والصراط ... فالجنه......00
هون عليك فإن الأمور00 بكف الإله مقاديرها ...
** أنين الفجر **